728 x 90

منهجية البحث في اللسانيات وتقنيات الكتابة الناجعة

منهجية البحث في اللسانيات وتقنيات الكتابة الناجعة

دة. فاطمة اخدجو – كلية اللغة العربية، مراكش

يعتبر البحث الأكاديمي أكثر القطاعات التي تتطلب التقييم الدقيق والمستمر. فالإعداد العلمي والعملي للباحث يمر من عدة مراحل تتكامل كما وكيفا على مستوى التدريس والتكوين والتأطير، ويتخلل ذلك تقييما وتتبعا للباحث منذ تسجيله في الجامعة مرورا بسلكي الماستر والدكتوراه وانتهاء بمرحلة ما بعد الدكتوراه. ويطلق مصطلح الباحث على طالب حصّل وراكم عدة كفايات ومهارات علمية تنقله من مستوى المتلقي المستهلك للعلم إلى المنخرط المنتج له، مسائلا ومعقبا ومضيفا أو مغيرا ومصوبا لما يطرح أمامه من أبحاث وإنتاجات، ومقدما حلولا لما يستغلق على الناس من إشكالات. هذا الانخراط  لا يتأتى إلا بالاطلاع الواسع على ما  يكتب في مجال التخصص قديمه وحديثه لرصد ما تم إنتاجه وما تم تجاوزه أو احتواءه وما لم يفحص قط وما يحتاج إلى بحث جديد يستجلي الغموض ويستكنه الخبايا والقضايا العالقة، سدا للثغرات وحلا للإشكالات ومن ثم النهوض بالفرد والمجتمع والإسهام في بناء الحضارة الإنسانية ككل.

ولا بد أن يتسلح الباحث بالأدوات المنهجية ويتصف بالصبر والعمل الدؤوب للنجاح في هذا الطريق. وتبدأ رحلة الباحث منذ اختياره الاشتغال على موضوع معين في مجال محدد، يلي ذلك التقييمات السنوية والتقارير المرحلية مع متابعة أطروحة الباحث وفحصها من حيث الجدة والجدية العلميتين. ولا تخلو هذه المتابعة من مراجعة وفحص للمقالات من لدن المؤطرين ومجالس التحرير سواء في مرحلة إعداد الدكتوراه أو بعدها بهدف إعداد الباحث العلمي والعملي.

تركز هذه الورقة على طريقة البحث وتنظيم المعطيات وما يرتبط بهما من توثيق في بحث لساني. وتجدر الإشارة أن لكل فرع معرفي أدبيات بحثية ومواضعات علمية تميزه عن غيره، لعل أهمها طريقة تنظيم العمل وتصميمه. وغني عن البيان أن مفتاح الكتابة الأكاديمية الجيدة هو تقديم الأمور المستغلقة والمعقدة في لغة مبسطة و واضحة. ومن المهم استحضار القارئ المستهدف عند الكتابة، الذي يفترض فيه أن يكون ملما بالتخصص، وبالتالي لا مناص من استعمال المصطلحات التقنية المتخصصة. قد يجد الباحث تعددا مصطلحيا للمفهوم الواحد، هنا يتوجب عليه أن يختار المصطلح الأنسب المنسجم مع الموضوع والأكثر شيوعا في الأدبيات.

إرشادات قبل البدء

قبل الشروع في البحث، خليق بالباحث أن يتساءل:

ما الغاية من كتابة موضوع في اللسانيات؟

لعل أهم غاية هي اكتساب مهارات جديدة ترتبط بصياغة أسئلة البحث وفرضياته وجمع المعطيات القابلة للقياس والروز والاستدلال لحل إشكال معين. ولا بد أن يستحضر الباحث الأمور الآتية:

البحث في موضوع له  راهنية وورود (relevance)؛

الانطلاق من ثغرة أو فجوة في مجال معين؛

صياغة الإشكالية التي تهدف إلى سد هذه الثغرة؛

اختيار وتطبيق النظرية المناسبة للموضوع والتي تسعف في حل إشكاليته؛

تحديد المنهج وتنميط المعطيات؛

حصر نطاق المناقشة والتحليل وعدم الخوض في مواضيع جانبية؛

تقييم الأبحاث السابقة، فالباحث إما يعضد طرحا أو يدحضه من خلال البرهنة والاستدلال دون الإغفال عن القيمة المضافة وبصمة الباحث الخاصة؛

اعتماد لغة جميلة وواضحة ونظيفة من الأخطاء النحوية والمعرفية والأسلوبية… حتى يقدم البحث في حلة قشيبة.

تصميم بحث لساني

تتمايز البحوث اللسانية كما وكيفا (من حيث عدد الفصول وطريقة المعالجة)، ولكن لا يخلو أي بحث لساني من العناصر الآتية:

الفهرست

الملخص

مقدمة

الشق النظري

2-1  موضوع البحث

2-2 الفرضيات

الشق التجريبي

3-1 التحليل

3-2 النتائج

الخاتمة

لائحة المصادر والمراجع.

ويغطي تصميم البحث أربعة عناصر لا بد منها وهي:

تأثيث البحث من خلال المقدمة ومراجعة الأعمال السابقة والإطار النظري والمنهج المتبع فضلا عن تحديد الموضوع.

تقديم متن الدراسة/ المعطيات وتحديد نوعها وهل هي أمثلة عادية أو إحصائية.

تحليل المعطيات بحسب الأهمية والخروج بتعميمات مع الإشارة إلى الأمور العالقة.

الخلاصة وتتضمن كيف تمت الإجابة عن الإشكال والنتائج المتوصل إليها.

اختيار الموضوع وسيرورة البحث

يطلع الباحث بشكل موسع على ما كتب في الأدبيات حول موضوع معين استرعى انتباهه، ليرصد المشاكل والفجوات التي لم يتناولها البحث السابق أو التي تناولها بشيء من القصور، فينطلق منها كنقط ارتكاز ليصل إلى موضوعه الخاص وإسهامه في الأدبيات. وينتقي من بين مجموعة من المصادر والمراجع أهم ما كتب في الموضوع لتعتمد في التحليل والكتابة.

ومن الأمور التي ينبغي استحضارها عند القيام ببحث لساني، كما سبق الذكر، الانطلاق من ثغرة بحثية سجلها الباحث في الأدبيات. ثم يطلع على النظريات الموجودة ويختار أنجعها لتطبيقها على المعطيات التي جمعّها والتي تنتمي لمتن معين في الغالب، وذلك باعتماد منهج مناسب، ثم ينظر في التناوبات التي تسترعي الاهتمام والتي تخرق النسقية والاطراد. وكلما كان الموضوع عاما، كلما توجب على الباحث تخصيصه. وبالاطلاع الواسع يتمكن الباحث من تحديد الموضوع الأكثر دقة ويصقل أسئلته ويصوغ فرضياته ويموقعه في حقل التخصص.

وحري بالباحث عند تسجيله للمعلومات أن يضع قاعدة معطيات يضمّنها جميع الإحالات وهوامشها ولائحة المصادر والكتب والمجلات والدوريات والمواقع الإلكترونية …لضبط التوثيق. ولا بد أن يميز الباحث بين الإحالة التامة التي يتوجب وضعها بين هلالين والإحالة المتصرف فيها أو التي أعيدت صياغتها فيُعتفى من وضع الهلالين، فالتسجيل الصحيح للإحالات يعفي الباحث من عمل متعب لاحقا. تجاهل التوثيق يوقع الباحث في السرقة العلمية (plagiarism)، هذه الظاهرة التي تفشت كثيرا في الأوساط العلمية بسبب غياب أخلاقيات البحث والأمانة العلمية. فانتحال الكلمات وسرقة الأفكار وادعاء ملكيتها انتهاك صريح لحقوق النشر. ولتفادي الوقوع في السرقة العلمية لا بد من توثيق كل المعلومات، اللهم ما يدخل في المعرفة العامة أو المشتركة. وإذا لم يميز الباحث بين المعرفة العامة والخاصة، فلا بأس من التوثيق الموسع والتام لكل المعلومات. ومن الأمور المساعدة على تقليص السرقة والانتحال العلميين، تقديم جميع البحوث في صيغة إلكترونية لتفحص بواسطة بعض البرمجيات مثل،Plagiarism checker وTurnition وهي برامج معدة لكشف السرقات العلمية ونسبتها.

عند اتضاح الرؤية وتكوين فكرة واضحة عن موضوع البحث والعوامل التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار من قبيل مدة الإنجاز والمنهج فضلا عن الدراسات السابقة ونتائجها، يشرع الباحث في تحليل المعطيات التي تم تجميعها. وكلما انغمس الباحث في التحليل كلما تركز الإشكال واتضح.

3-1 الملخص

يتضمن الملخص نبذة مختصرة وواضحة عن البحث وعن سياقه العلمي وتقديما للإطار النظري وفرضيات البحث، فضلا عن المنهج ومعطيات التحليل ثم النتائج.

3-2 المقدمة

المقدمة الجيدة مرآة للبحث وتعاقد بين الباحث والقارئ. فمن خلالها يقدم الباحث موضوع بحثه وبؤرة اهتمامه، فيزودنا بمعلومات عن الموضوع إلى أن يصل إلى إشكال البحث والهدف منه، مع فرضيات الانطلاق وكذا الإطار النظري المعتمد والمنهج المتبع للإجابة عن الإشكال. هذه الأرضية المؤثثة للبحث تحدد كذلك الظاهرة اللسانية المدروسة وتحدد نطاق البحث مع الظواهر المزمع فحصها. وتجدر الإشارة أن المقدمة لا تتجاوز 10% من البحث كما تجمع أغلب الأدبيات اللسانية.

وتتضمن المقدمة نبذة عن الأعمال السابقة في الموضوع مع دراسة نقدية موجزة لها، ينطلق منها الباحث كأرضية للبحث قيد الإنجاز ومن خلالها يجيب عن دواعي البحث في هذا الموضوع وقيمته العلمية. كما يحدد طبيعة المتن المعتمد (نثر، شعر، عربية معاصرة،…)، فالمتون تختلف بحسب الخطابات،  وينتبه إلى أن المتن واختيار المعطيات يؤثر على النتائج والتحليل.

ومن الأمور التي ينبغي تبيانها في المقدمة منهج التحليل المعتمد وطريقة تنميط المعطيات، وإذا تم اعتماد تنميط معين من بحث سابق، فيتعين ذكر ذلك وذكر أي تعديل سواء كان إضافة أو حذفا.

وكما هو متعارف عليه، فالمقدمة أول ما يفتتح به أي عمل، غير أن المقدمة تكون آخر ما يدبج لأنها هي خريطة الطريق التي تسهل متابعة العمل من بدايته إلى منتهاه، ولا يجب أن يخرج ما تم تحديده في المقدمة عن ما تم التوصل إليه في نهاية البحث.

3-3 الشق النظري

يتضمن تحديدا للإطار النظري الذي من خلاله تشرح وتفسر الظواهر المدروسة ويُتنبأ بنتائجها. وتتعدد الأطر النظرية، لهذا فاختيار الإطار النظري المناسب منوط بمدى ملاءمته، ووضوح تطبيقه، وقوة تفسيره للموضوع قيد الدراسة. ويعزز الإطار النظري البحث من خلال:

تمكين القارئ من تقييم العمل ونقده بناء على الافتراضات النظرية الصريحة والواضحة التى أدلى بها الباحث.

ربط الباحث بالمعرفة المحصلة في حقل معين. فالاسترشاد بإطار نظري، يدعم فرضيات الباحث ويسوغ اختياره للمنهج/ المناهج المعتمدة.

الإفصاح عن الافتراضات النظرية للبحث، يلزم الباحث بطرح أسئلة لماذا وكيف، ويلزمه بتجاوز وصف الظاهرة إلى الخروج بتعميمات حولها مع معرفة حدود هذه التعميمات.

تحديد المتغيرات الأساسية التي تؤثر على الظاهرة المدروسة وكيفية تغير هاته المتغيرات وفق سياقات معينة.

تمكين الباحث من كشف خبايا الظاهرة وتفسير غموضها وتقديم حلول تسهم في بناء المعرفة وتوظيفها بالطريقة الناجعة.

ويتضمن الشق النظري تفصيلا عن موضوع البحث وأهميته العلمية والأهداف المتوخاة من إنجازه. إضافة إلى شرح واضح للمفاهيم والمصطلحات التقنية وصياغة واضحة لفرضيات البحث[1] مع تحديد للمنهج/ المناهج (الأساليب والإجراءات) التي يتبعها الباحث في جمعه لمتن معين واستخراجه للمعلومات وتصنيفها وإحصائها قصد تحليلها.

3-4 الشق التجريبي

3-4-1 التحليل ودعم الفرضيات المقدمة

يحسن بالباحث إذا قام بدراسة ظاهرة لسانية، أن يقدم معطيات الدراسة في جداول أو أرقام أو أمثلة، ثم يرفقها بنصوص تصف وتفسر هذه المعطيات في ضوء أسئلة البحث وفرضياته. وعند كل نتيجة، يعود إلى إشكالية البحث ليفحص مدى انسجامها وما توصل إليه.

وللإجابة عن الإشكال، يفترض في الباحث أن يعضد طرحه بالبراهين التجريبية المنسجمة مع الفرضيات المبلورة. وقوة الطرح  ينبغي أن توازي قوة النتائج المتوصل إليها، كما يجب أن تكون المعطيات والأمثلة داعمة للطرح المدافع عنه.

3-4-2 النتائج والتحليل

بداية تقدم النتائج ثم تحلل، فالجداول والأرقام والأمثلة تستعمل جميعها لتقديم النتائج. وبعد عرض النتائج في جداول أو أرقام أو أمثلة بحسب طبيعة البحث، فالباحث مطالب بإغماس القارئ في التحليل وتفسير النتائج المتوصل إليها التي تجيب عن الإشكالية.  قد يصادف الباحث في طريق بحثه معطيات مضادة تعارض افتراضاته، يفترض فيه عدم إغفالها أو تجاهلها بل ينبغي مناقشتها والخروج بموقف واضح منها. ولا ننسى أن التحليل كلما كان واضحا ومدعوما بالأدلة كلما كان البحث ناجعا. ولكي يتمكن القارئ من المتابعة والوصول إلى النتائج المتوقعة، ينبغي أن تكون الشروحات شافية ومفصلة. ولا بد من مقارنة النتائج المتوصل إليها بنتائج الدراسات السابقة، هذا يعطينا صورة واضحة عن الموضوع وعن الأبحاث المنجزة فيه كما ونوعا.

3-4-3 الخلاصة والنتائج

تتضمن تذكيرا بموضوع البحث وأهميته وكيف حُلّ الإشكال فضلا عن تجميع للنتائج المتوصل إليها واستشرافا للأبحاث المستقبلية التي استفزتها بعض النقط العالقة.

ونرفق فيما يلي نموذجا  للمواضعات المعتمدة في بحث جامعي.[2]

مواضعات كتابة وهيكلة البحث:

الغلاف، ينبغي أن يتضمن الانتماء المؤسسي والجامعي للباحث واسم تكوين الدكتوراه والمختبر الذي ينتمي إليه التكوين، وعنوان البحث واسم الأستاذ المشرف والباحث، والسنة الجامعية في الأسفل.

يوضع الفهرست في بداية البحث، قبل المقدمة، وبعد الإهداء أو الشكر. ويستحسن أن يكون الشكر في آخر مقدمة البحث، التي تتضمن الإطار النظري (الذي يمكن أن يخصص له فصل أو فصيل خاص حسب  خصوصية كل بحث)، والإشكالية العامة أو أطروحة البحث، وعرضا دقيقا لفصول البحث.

ويوضع عنوان الفصل بخط مفخم في وسط الصفحة الأولى.

توضع خلاصة لكل فصل. وتوضع خلاصة عامة في نهاية البحث.

تُوضَّح الرموز المستعملة قبل الفهرست.

يوضع ثبت للمصطلحات العربية ومقابلاتها الأجنبية قبل لائحة المراجع. والمصطلحات العربية هي التي تُرتب ألفبائيا.

تكتب عناوين الفقرات والفقرات الفرعية بخط مفخم.

الفقرة الأولى التي يبدأ بها البحث أو الفقرات الرئيسية أو الفرعية، لا تنزاح عن السطر، بخلاف الفقرات التي تتلوها، مثال:

1…………………….

………………………

………………………

………………………….

…………………………….

الخط المعتمد: العربي المبسط Simplified Arabic

الحجم: 16 في المتن، و12 في الهوامش.

الخط اللاتيني المعتمد: Times New Roman

لا يترك فراغ بين الفقرات.

الفراغ بين السطور: 1.5  (interligne)

يترك فراغ من حجم 8 (أي الحجم 14-6) بين النص والأمثلة والرسوم.

تكتب الكلمات الموصوفة داخل النص بخط مائل، مثال:

ويخصص للكلمة  لبن مدخل واحد…

توضع المقابلات الأجنبية بين قوسين وبحروف صغيرة، بما فيها الحرف الأول من الكلمة. وتكتب مرة واحدة بالخط اللاتيني داخل النص، مثال:

والمقصود بالبنية الكبرى(macrostructure)  …

تكتب الحروف الأولى من أسماء الأعلام وأسماء الكتب الأجنبية بحرف كبير.

تكتب أسماء الأعلام الأجنبية بالعربية، وفي حال عدم شيوعها تكتب مرة واحدة بالخط اللاتيني ولا توضع بين قوسين، مثال:

يذهب جاكندوفJackendoff (2007)  إلى أن…

الإحالات داخل النص: يحال فقط على المؤلف وعلى تاريخ التأليف. انظر المثال أعلاه.

توضع السنوات، إذا كانت متعددة، بين قوسين جميعها، مثال:

يفترض بيكر (1985، 2005)…

عند ذكر المؤلف وسنة تأليف الكتاب والصفحة، فإن ذلك يكتب كالآتي:

بيكر (1985: 23).

يكتب حرف الواو محاديا للكلمة التي ترد بعده، مثال:

…، ويقول ابن جني…

تكون علامات الترقيم (نقط، فواصل،…) وأرقام الهوامش ملاصقة للكلمة التي قبلها، مثال:

….، وقليلا فقليلا”.[3]

يُترك فراغ بين نقطتي القول أو النص الموالي، مثال:

يقول ابن خلدون: “اعلم …

يكون الهلالان (القوسان) ملتصقين بالمفردة التي بعدهما وقبلهما، مثال:

يقول ابن خلدون: “اعلم أن تلقين العلوم للمتعلّمين إنما يكون مفيدا إذا كان على التّدريج شيئا فشيئا وقليلا فقليلا”.

– تُرقم الأمثلة على الشكل الآتي:

(1)     أ. الطالب ذكي

ب. الطالبة ذكية

(2)     وصل الرجل

– توضع علامة اللحن قبل الجملة أو الكلمة كالآتي:

(3)     *الولد القصير

– توضع المبادئ والقيود والتعميمات بخط مفخم مرقمة كالآتي:

(20)   المقياس المحوري

أ. كل موضوع …

ب. وكل دور …

ينبغي أن توضع المقابلات الشارحة للجمل الأجنبية كلمة كلمة وحرفا حرفا، وتوضع أسفل ذلك ترجمتها، مثال:

(12)   أ. John is a teacher

أستاذ    يكون  جون

‘جون أستاذ’

ينبغي أن يكون المثال الأجنبي ومقابلاته الشارحة والترجمة العربية في الصفحة نفسها.

تكتب أرقام الهوامش داخل النص بعد علامات التنقيط. وتوضع متسلسلة حسب الفصل أو المقال، لا حسب الصفحة. ويُكتفى في الهوامش بإثبات المؤلف وسنة النشر والصفحة، كما في الهامش رقم 1.

بالنسبة للمراجع العربية القديمة (أي، المصادر)، يكتب اسم المؤلف داخل النص ويوضع في الهامش عنوان الكتاب (بخط مائل) والصفحة أو الصفحات، مثال:

يقول ابن يعيش: “………”.2(انظر الهامش 2).

إذا كان المرجع الموالي في الهامش هو نفسه السابق، فإنه يختصر كالتالي: م. ن.

وإذا كان المرجع الموالي في الهامش هو نفسه السابق، لكن الصفحة مختلفة، فإن الهامش يكون كالتالي: م. ن.، ص. 40.

يثبت الهامش بأكمله في بداية كل صفحة، ولا نكتب م. ن. أو م. ن.، ص. إلا في وسط أونهاية الركن الخاص بالهوامش.

الببليوغرافيا/المصادروالمراجع:

توضع المصادر والمراجع في صفحة خاصة.

تفصل المصادر والمراجع العربية عن الأجنبية، كما في النموذج المرفق أسفله.

ترتب المصادر والمراجع ألفبائيا حسب الاسم العائلي وتتبع بعد الفاصلة بالاسم الشخصي، في العربية وفي الأجنبية.

تكتب الكتب والمجلات العربية في لائحة المصادر والمراجع بخط مفخم، وتكتب المقالات بخط غير مفخم، لكن يكتب مكان نشرها بخط مفخم، ويذكر رقم العدد وصفحات المقال داخل المجلة أو الكتاب الجماعي.

بالنسبة للمراجع الأجنبية، يكتب عنوان الكتب والمجلات فيها بخط مائل.

بالنسبة للمصادر، يوضع تاريخ الولادة والوفاة أمام اسم المؤلف أو يكتفى بتاريخ الميلاد أو الوفاة في حال عدم معرفة أحدهما، أو يوضع القرن الذي عاش فيه المؤلف، ويشار كذلك إلى اسم المحقق إذا كان المصدر محققا. انظر النموذج أسفله.

يوضع بعد الببليوغرافيا فهرست لأسماء الأعلام وفهرست للمصطلحات المعتمدة في الرسالة. وينبغي أن توضع أمام الأعلام والمصطلحات أرقام الصفحات التي وردت فيها.

نموذج تصميم لائحة المصادر والمراجع

المصادر والمراجع العربية

ابن هشام، جمال الدين (ق. 8هـ) شرح قطر الندى وبل الصدى. مكتبة السعادة، ط. الحادية عشرة، مصر.

الشايب، فوزي )1996( منع الصرف بين الاستعمال والتعقيد النحوي. مجلة مجمع اللغة العربية. دمشق: مطابع دار البعث. الجزء 4، المجلد 71، ص. 694-767.

ضامر، محمد (2007) الإضمار في اللغة العربية. دكتوراه الدولة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة.

غاليم، محمد (2007) النظرية اللسانية والدلالة العربية المقارنة: مبادئ وتحاليل جديدة. دار توبقال للنشر، الدار البيضاء.

المراجع الأجنبية

Jackendoff, R.(2007). Language, Consciousness, Culture, Essays on Mental Structure. Cambridge, Mass.: MIT Press

Rothstein, S.(1995). Copular Constructions. In Anna Cardinaletti and Maria Guasti (eds.) Small Clauses. Syntax and Semantics, Volume 28, pp. 27-47. Academic Press.

خاتمة

حاولنا في هذه الورقة تدبيج تجربة بحث شخصية ترسخت تطبيقا أكثر منه تنظيرا. وهي حصيلة اطلاع على مجموعة من الأعمال في منهجية كتابة موضوع لساني، وإذا كانت الكتابة اللسانية لها خصوصيات تميزها عن غيرها، فإنها تتقاسم مجموعة من السمات التي لا يخلو منها أي بحث أكاديمي يتسم بالجدية والرصانة. ونحيل في لائحة المصادر والمراجع أسفله إلى أهم الأعمال التي يمكن الاستعانة بها في هذا المجال.

لائحة المصادر والمراجع

العربية

مختبر إعداد اللغة العربية (2013) دليل كتابة البحوث. إصدار كلية الآداب والعلوم الإنسانية، القنيطرة (د. ن.).

الأجنبية

A.P.A. (2017). “Ethical Principles of Psychologists and Code of Conduct”. BAAL. 2000. “Recommendations for Good Practice in Applied Linguistics Student Projects”. (accessed May 19, 2019).

Biber, Douglas, Stig Johansson, Geoffrey Leech, Susan Conrad, and Edward Finegan. (1999). Longman Grammar of Spoken and Written English. Harlow: Pearson Education Limited.

Butler, Christopher. (1985). Statistics in Linguistics. Oxford: Blackwell.

D’Arcy, Alexandra, and Taylor Marie Young. 2012. “Ethics and Social Media: Implications for Sociolinguistics in the Networked Public”. Journal of Sociolinguistics 16: 532–546.

Kavka, Mischa, and Bernard Schweizer. (2006). Literature Guide: Essay Writing, Presentations, Research. Zurich: English Department, University of Zurich.

Labov, William. (1972). Sociolinguistic Patterns. Oxford: Blackwell.

Labov, William. 1966. The Social Stratification of English in New York City. (2nd ed.). Cambridge: Cambridge University Press.

Schreier, Daniel. (2013). “Collecting Ethnographic and Sociolinguistic Data”. In Manfred Krug, and Julia Schlüter, eds. Research Methods in Language Variation and Change. Cambridge: Cambridge University Press, 17–35.

Wray, Alison, and Aileen Bloomer. 2006. “Plagiarism and How to Avoid It”. In Alison

Wray, and Aileen Bloomer, eds. Projects in Linguistics. A Practical Guide to Researching Language. London: Hodder Education, 236–251.

 

الاحالات

[1]  الفرضيات هي الحلول المقترحة لحل إشكال معين والتي يفحصها الباحث ويتأكد من مدى صحتها في ثنايا البحث.

[1]  هذا النموذج يعتمد دليلا لكتابة البحوث بمختبر إعداد اللغة العربية، كلية الآداب، القنيطرة، وقد اعتمده المختبر ابتداء من الموسم الجامعي 2013- 2014 والمواسم الجامعية اللاحقة، ونحيل عليه بتصرف من ص. 2 وما بعدها.

[1] المقدمة. ج. 3، ص. 1243.

1 تعليق

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *

1 التعليق

آخر المقالات